في هذه المشية سوف نفحص أنفسنا وسنضع قلوبنا وذواتنا تحت إرادة الله ورغبته بإعادة بناء ما قد هُدم في أنفسنا، اجتماعاتنا وبلادنا. هدف هذه الفقرة هو أن نتشجّع كأفراد وكمجموعة لكي نبدأ بعمليّة البناء، ونأخذ دور فعّال في هذه العمليّة.
للاستفادة بالشّكل الأنجع، ننصح بأن تتخلّوا عن استعمال الهواتف الذّكية (إلّا لآخر فقرة)، وأن تضعوا تركيزكم على الله. هدف التّعليمات هي فقط توجيه سير المشية، لكن اشعروا بحريّة أن تحيدوا عن هذه التّعليمات، وأن تشاركوا بعض بأشياء إضافيّة.
نحن نشجّع الصّلاة بصوت عالٍ لكي نتشجّع معًا، لكن اشعروا بالحريّة أن تصلّوا في قلوبكم.
📱 عليكم إحضار هاتف واحد على الأقلّ لكلّ مجموعة.
📝 تزوّدوا بورقة وقلم (لكل شخص).
🔕 حاولوا الابتعاد عن الإزعاجات وعن المجموعات الأخرى.
⏸️ جِدوا مكان للجلوس بهدوء.
🙏 ردّدوا هذه الصّلاة: "وأنا أدخل الصّلاة الآن، آخذ استراحة واهدأ، أتنفّس ببطء، وأوجّه حواسّي المبعثرة على الله".
🎵 استمعوا لترنيمة "ألا تعود فتحيينا" لفريق الحياة الأفضل، وتمعّنوا بكلماتها:
ألا تعود فتحيينا و تبنى ما انهدم فينا
فتملأ القلب بفرح يزيل أحزان ماضينا
كم من عهود قطعناها ثم بجهل نسيناها
أين محبتنا الأولى هل سنعود و نحياها
كم من ثعالب و زوان كم من هزائم و هوان
صارت حياتنا فارغة ككلمات بلا معان
كم مرة نحن حاولنا لكن كثيرًا ما فشلنا
و الآن نرفع أعيننا إليك يا رب ارحمنا
💬 "أين محبّتنا الأولى". عدّد صفات الله الرّائعة. تذكّر بهجة الخلاص الّذي وهبنا إيّاه بالنّعمة. تمعّن بمحبّته الغير مشروطة، والّتي أُظهرت لنا ونحن بعد خطاة. همِّش كل هموم ومشاغل الحياة، وتذكّر محبّتك الأولى الّتي هي شخص يسوع الرّائع الجميل.
👣 ابدأوا بالمشي، مع اتّخاذ استراحات كلّما هنالك قراءة.
من خلال المشية اليوم، سنطلب من أجل كلّ ما هو مكسور ومهدوم في محيطنا وفينا.
اقرأوا الأعداد التّالية ولاحظوا كيف الكاتب داود يتوجّه لله كالملجأ اﻵمن والحصين، الذي بإمكاننا اليوم اللجوء إليه.
📖 مزمور 5:62-8
إِنَّمَا للهِ انْتَظِرِي يَا نَفْسِي، لأَنَّ مِنْ قِبَلِهِ رَجَائِي إِنَّمَا هُوَ صَخْرَتِي وَخَلاَصِي، مَلْجَإِي فَلاَ أَتَزَعْزَعُ.
عَلَى اللهِ خَلاَصِي وَمَجْدِي، صَخْرَةُ قُوَّتِي مُحْتَمَايَ فِي اللهِ.
تَوَكَّلُوا عَلَيْهِ فِي كُلِّ حِينٍ يَا قَوْمُ. اسْكُبُوا قُدَّامَهُ قُلُوبَكُمْ. اَللهُ مَلْجَأٌ لَنَا. سِلاَهْ
🙏 كردّ على اﻵيات، صلّوا بالدّور بصوت عالٍ، بقلوب مليئة بالفرح والتّقدير تجاه الله.
قبل أحداث الفقرة التّالية، علم نحميا أنّ أسوار أورشليم مهدومة. أرض شعب اسرائيل أُخذت ودُمّرت. الاسرائيليّون الّذين عادوا إلى أورشليم بعد السّبي كانوا في حالة اضطراب بعد ما رأوا حالة الأرض وأورشليم، وأتوا بهذا القلق إلى نحميا.
📖 نحميا 3:1-4
فَقَالُوا لِي: «إِنَّ الْبَاقِينَ الَّذِينَ بَقُوا مِنَ السَّبْيِ هُنَاكَ فِي الْبِلاَدِ، هُمْ فِي شَرّ عَظِيمٍ وَعَارٍ. وَسُورُ أُورُشَلِيمَ مُنْهَدِمٌ، وَأَبْوَابُهَا مَحْرُوقَةٌ بِالنَّارِ».
فَلَمَّا سَمِعْتُ هذَا الْكَلاَمَ جَلَسْتُ وَبَكَيْتُ وَنُحْتُ أَيَّامًا، وَصُمْتُ وَصَلَّيْتُ أَمَامَ إِلهِ السَّمَاءِ
💬 شارك مع الّذين معك، كيف ترى حالة جسد المسيح في البلاد؟
🤫 أتِح لنفسك أن تشعر بهذا الحزن تجاه الحالة في بلادنا، عن طريق أخذ دقيقتين من الهدوء خلال مشيِك.
💬 هل أنت في حالة اضطراب وقلق؟ ما هو الّذي يقلقك؟
💬 أُدعو يسوع إلى داخل هذا الاضطراب والقلق. تشاركوا في الصّلاة لاضطرابات وهموم بعض.
💬 خُذ وقت وفكّر أمام الرّب كيف تشعر تجاه هذه المسؤوليّة لبناء الآخر. مثلًا، إذا كان لديك شعور بالتكبّر بسبب هذه المسؤوليّة، اعترف بذلك أمام الله. إذا كانت لديك مخاوف بسبب هذه المسؤوليّة، تذكّر أنّ قوّة الله في الضّعف تكمل.
💬 بالرّغم من هذه المخاوف، قُل ليسوع أنك مستعدّ بالقيام بهذه المسؤوليّة معه: "سأذهب وأبني إخوتي، ومعًا سنعيد بناء الأسوار وسنقوم بنشر الخبر السّار للعالم أجمع".
🗣️ بعد ما شارك الجميع، أعلنوا وعد يسوع أحدكم على الآخر أنّ "يسوع معك وسيبقى معك إلى الأبد. أنت لست لوحدك".
📖 2 كورنثوس 9:12
"فَقَالَ لِي: «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ». فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ."
🤔 تأمّل في ثلاثة دوائر رئيسيّة في حياتك:
الدّائرة الأولى - فيي أنا كفرد.
الدّائرة الثانية - في اجتماع الشباب.
الدّائرة الثالثة - في الكنيسة.
🤔 حاول تحديد ما هي الأمور المهدومة في كلّ دائرة والتي بحاجة لتغيير؟ وما هي الأشياء التي يجب علينا أن نطلب من الله إعادة بنائها؟
🙏 صلّ واطلب من الله مساعدة وإرشاد لكيفيّة إعادة بناء ما قد هُدم.
✔️ ضع أهداف للمستقبل، أُرفض الاكتفاء بتوجيه أصابع النّقد، بل اسعى لتغيير الواقع، فكّر: أين تبغي أن تصل كفرد في جسد المسيح بعد خمسة سنين؟ وكاجتماع شباب وكنيسة؟
✍️ اكتب هذه الأهداف على ورقة، وحافظ عليها لكي نتشارك بها لاحقًا.
💬 شاركوا بعض بالأهداف بالمجموعة.
نحميا لم يكن فقط متأثّر مشاعريًّا، ولم يقم فقط بطلب المعونة من الله، إنّما علم بأنّ عليه القيام بالعمل. كان واثقًا "إِنَّ إِلهَ السَّمَاءِ يُعْطِينَا النَّجَاحَ، وَنَحْنُ عَبِيدُهُ نَقُومُ وَنَبْنِي." (نحميا 20:2)
👂خُذ وقت هدوء، وفكّر كيف تستطيع أن تكون استجابة للصلوات الّتي صلّيتها في هذه المشية. هل هناك عمل يدعوك الله بالقيام به؟ شارك بذلك الّذين معك.
تستطيع أن تأخذ دور فعّال في بناء ما قد هُدم، لكن بدون الاعتماد على الله سوف نفشل. الله يدعونا أن نكون حجارة حيّة وأن نقدّم ذبائح روحيّة مقبولة. "كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيِّينَ كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ بَيْتًا رُوحِيًّا، كَهَنُوتًا مُقَدَّسًا، لِتَقْدِيمِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةٍ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ اللهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ." (1 بطرس 5:2)
🧱 قوموا ببناء مذبحًا صغيرًا مستعينين بحجارة وما تجدون في الطّبيعة.
📷 قوموا بتصوير المذبح وشاركوا الصّورة على story الانستاجرام مع tag لصفحتنا على 247prayerlebanon@ مع جملة صغيرة تصف تعهّدكم بأخذ دور فعّال ببناء أحدنا الآخر.
بدّك تساعدنا نخلق موارد تساعد مجتمعاتنا على الصلاة والتواصل مع الله؟